الصلع الوراثي حالة وراثية مرتبطة بالجينات تسبب تساقط الشعر جزئيًا أو كليًا في بعض الأحيان، وهو يرتبط بعدة عوامل أخرى أهمها اضطرابات هرمون الذكورة (التستوستيرون) إلى جانب التقدم في السن.
كيف يحدث الصلع الوراثي؟
يتساقط الشعر تدريجيا ويقل سُمْك الشعر بحيث تصبح أكثر نحولا وأكثر نعومة، ثم تزداد وتيرة التساقط ولا يعود الشعر المتساقط للنمو من جديد حتى يصل للصلع التام.
بالنسبة للذكور يتساقط الشعر من المقدمة وحتى مؤخرة الرأس، وفي معظم الأحيان لا يتبقى سوى حواف فروة الرأس، أما النساء فعلى العكس يتساقط الشعر بداية من المنتصف ويزداد من الحواف مثل مقدمة الرأس وأسفل الرأس.
ما هي طرق علاج الصلع الوراثي؟
هناك نوعان من الأدوية لعلاج الصلع الجيني، أجازتهما منظمة الأدوية الأمريكية:
النوع الأول (minoxidil):
علاج موضعي يوضع على فروة الرأس يسمى المينوكسيديل وهو يعمل على تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس فيقلل من تساقط الشعر ويساعد في نمو الشعر في المناطق التي خلت من الشعر.
ويشترط استخدامه مدى الحياة حيث يعمل على تغذية بصيلات الشعر وإيقافه سيجعل التساقط يعاود الشعر من جديد.
النوع الثاني (Finasteride) :
حبوب تسمى فيناسترايد تؤخذ عن طريق الفم، وتعمل على إيقاف تساقط الشعربتثبيط هرمون التستوستيرون، ويتم أخذها بشكل مستمر أيضًا دون توقف من أجل عدم التعرض لتساقط الشعر من جديد.
ومن العلاجات الحديثة حقن البلازما، حيث يتم أخذ عينة دم من المُراجَع، ووضعها في جهاز الطرد المركزي لفصل البلازما عن باقي مكونات الدم.
حيث تحتوي على صفائح دموية نشطة تعمل على إفراز محفزات نمو تزيد من نشاط الدورة الدموية في فروة الرأس، ويشترط تكرار العملية بشكل مستمر كل فترة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر.
اقرأ أيضًا: علاج الصلع بسبب شد الشعر إلى الخلف
زراعة الشعر وعلاج الصلع الوراثي
من الحلول الأخرى للصلع الوراثي زراعة الشعر، وهناك نوعان من زراعة الشعر:
زراعة الشعر الطبيعي:
تعتمد التقنية على المنطقة المانحة للشعر، حيث يتم سحب بصيلات منها، بالتالي لو كانت المنطقة المانحة ضعيفة فإن هذا لا يجعلها صالحة لزراعة الشعر.
وبالنسبة للنساء المصابات بحالة الصلع الوراثي يتم حلق مربع من مؤخرة الرأس، ولا يتم حلق المنطقة المراد زرعها، ويعتمد نجاح عملية زرع الشعر على مهارة الطبيب والفريق الطبي، والتزام المُراجَع بالتعليمات بعد العملية.
يعود الشعر للظهور في خلال 6 : 9 أشهر من العملية، وقد يحتاج المُراجع إلى عملية أخرى بعد سنة يكون الهدف منها تكثيف الشعر.
زراعة الشعر الصناعي:
ويتم استخدام شعر صناعي مصنوع من البلاستيك وله ألوان متعددة، يتم في البداية زراعة 100 شعرة صناعية لقياس مدى تقبل فروة الرأس للشعر الصناعي من عدمه، فإن تم قبوله تُزرع 1500 شعرة بحد أقصى كل شهر.
وتقتصر زراعة الشعر الصناعي على شعر الرأس فقط، بحيث لا يمكن استخدامه في مناطق أخرى.
وللشعر الصناعي أطوال مختلفة ولكن عند قصه لا ينمو مرة أخرى، ويتم صبغه بصبغات خالية من الأمونيا ولا يتحمل الحرارة العالية.
وتجرى زراعة الشعر الصناعي في المراكز الطبية المختصة تحت التخدير الموضعي.
موانع عملية زراعة الشعر
في البداية لابد من إجراء الفحص للمُراجَع، لمعرفة إن كان يمكن إجراء العملية له دون مخاطر أم لا، خصوصًا أن عملية زراعة الشعر قد لا تكون صالحة للجميع.
لا تقتصر عملية زراعة الشعر على الرأس فحسب، بل تمتد إلى زراعة الحواجب واللحية والشوارب أيضًا وهناك طريقتان لزراعة الشعر الطبيعي، طريقة FUT وطريقة FUE.
تقنية FUT لزراعة الشعر
يتم استخدام تقنية FUT لاستخراج جلد على شكل شريط من مؤخرة الرأس يُقسّم إلى أجزاء، تزرع في مناطق الصلع المطلوبة، ثم تخاط المنطقة المانحة بمهارة لإخفاء الجرح بالشعر.
ويمكن زرع 80 % من الشعر المستخرج بينما يتلف 20 % من الشعر أثناء التلقيح، ولا تتطلب العملية قص الشعر.
تستخدم هذه التقنية لزرع شعر الرأس فقط، ولا يمكن الاستفادة منها لغير ذلك، أما فترة الاستراحة فلا يجب أن تقل عن أسبوعين بعد العملية.
تقنية FUE لزراعة الشعر
يتم اختيار واقتطاف بصيلات الشعر وذلك عن طريق جهاز مختص بزراعة الشعر له مقاسات محددة من منطقة الرأس والصدر، ولا تحتاج إلى عملية شق كعمليات زراعة الشعر المعتادة.
كما يمكن زرع 100 % من الشعر المقتطف لكنه يتطلب قص الشعر حيث يتم اقتطاف البصيلة واحدة تلو الأخرى.
لا تقتصر تقنية FUE على القضاء على الصلع الوراثي بزراعة الشعر في الرأس فقط، بل يمكن أن تمتد للحواجب واللحية والشارب وأماكن الندبات، والرموش أيضًا، ويمكن مزاولة الحياة الطبيعية للمُراجَع بنشاط بعد العملية بساعات.
تُجرى هذه العملية في غرفة مجهزة في المراكز الطبية المختصة ويكون المُراجَع تحت تأثير المُخدر الموضعي، وتستغرق من 4 : 8 ساعات حسب المنطقة المُراد زرعها.